فَجَعَتْنَا أُمُّ بِشْرٍ - عمر ابن أبي ربيعة

فَجَعَتْنَا أُمُّ بِشْرٍ
بَعْدَ قُرْبٍ بِکحْتِمَالِ

بَيْنَما نَحنُ جَميعاً
جِيرَة ٌ في خَيْرِ حالِ

إذْ سَمِعْنَا مِنْ مُناد
أَنْ تَهَيَّوْا لارْتِحَال

فزعوا للبينِ، لما
نزلوا بزلَ الجمال

وبغالاً ملجماتٍ،
جنبوها بالجلال

فاستقلوا، ودموعي
قَدْ أَرَبَّتْ بِکنْهِمَالِ

مِنْ هَوَى خَوْد لَعوبٍ
غادة ٍ مثلِ الهلالِ

أَشْبَهِ الخَلْقِ جَميعاً
حِينَ تَبْدُو، بِکلمِثَالِ

إنما ألوتْ بعقلي
بعد حلمٍ واكتهالِ

حينَ لاحَ الشيبُ مني
في شَواتي وَقَذالي

أيها الناصحُ، قبلي
فتنتْ شمطُ الرجال

ففؤادي في هواها
هائمٌ أخرى الليالي