نفسي فداءُ محمدٍ ووقاؤهُ - أبو تمام

نفسي فداءُ محمدٍ ووقاؤهُ
وكذبتُ ما في العالمينَ فداؤهُ

أزَعَمْتَ أَنَّ يَحكِي طَرْفَه
والقدُّ غصنٌ جالَ فيهِ ماؤه؟

أُسْكُتْ فأينَ ضياؤه وبَهاؤُهُ
وكمَالُه وذَكاؤُهُ وحَيَاؤُهُ 

لاتُغْنِ أسماءُ المَلاحة ِ والحِجَى
فيمنْ سواهُ فإنها أسماؤهُ

عريَ المحبُّ من الضنا فقميصه
طولُ التأوهِ والسقامُ رداؤهُ

لو قيلَ سلْ تعطَ المنى كانَ المنى
أَنْ لَوْ رَأَى مَوْلاهُ كيفَ بُكاؤُهُ

أحبَابَه لِمْ تَفعلُونَ بِقَلْبهِ
ماليسَ يَفعلُه بهِ أعداؤُهُ 

مَطَرٌ مِنَ العَبَرات خَدي أرْضُه
حتَّى الصَّباح ومُقلَتايَ سمَاؤُهُ