أرى جُزءَ شُهْدٍ بينَ أجزاءِ علقمِ، - أبوالعلاء المعري

أرى جُزءَ شُهْدٍ بينَ أجزاءِ علقمِ،
ولُبّاً يُنادي باللّبيبِ: لتَعقُمِ

وأسقامَ دِينٍ، إنْ يُرَجِّ شِفاءَها
صحيحٌ، يَطُلْ مِنهُ العَناءُ ويَسقُم

وصبحاً وإظلاماً، كأنّ مَداهُما
من السّرّ، في لَوْنيهما، بُرْدُ أرْقَم

وحُكماً لهذا الدّهرِ، صاحَ بقائمٍ
من العالَم: اجلس، أو دعا جالساً: قم

كأنّ سرورَ النّفسِ من خطإ الفتى،
متى ما يكُنْ يُنكَرْ عليه ويُنقَم