حاجَيْتُ فضلاً وهو ذو فطنة ٍ - ابن الرومي

حاجَيْتُ فضلاً وهو ذو فطنة ٍ
ما زال للحكمة درَّاسا

ما هَنَة ٌ عمَّت بني آدم
يعيِّر الناسُ بها الناسا

يَعتمدُ العامدُ إتيانَها
فلا يرى القومُ بها بأسا

حتى إذا جاء بها فلتة ً
نكَّس من سَوْءتها الراسا

يا وهبَ ذو الضرطة ِ لا تبتئس
فإن للأستاه أنفاسا

قد تنطق الأستاهُ في مجلسٍ
وتُملأُ الأفواهُ إخراسا

فاضرط لنا أخرى بلا حِشمة ٍ
كأنما خرَّقت قِرطاسا

لتُؤنس الأولى بها مُحسِناً
فإنها تَطلبُ إيناسا