يرتاح للنَّيْلوْفر القلب الذي - ابن الرومي
يرتاح للنَّيْلوْفر القلب الذي
لايستفيق من الغرام وَجَهْدِهِ
والورد أصبح في الروائح عبدَه
والنرجس النِّيليُّ خادمُ عبدِهِ
ياحسنه في بركة ٍ قد أصبحتْ
محشُوَّة مسكاً يُشاب بندِّه
وكأنه فيها قد لحظ الصَّبا
ورمى المنام بُبعْده وبصدِّهِ
مهجورُ حبٍّ ظل يرفع رأسه
كالمستجير بربّه من صدِّهِ
وكأنه إذ غاب عند مسائه
في الماء وانحجبت نضارة قدِّهِ
صبٌّ يهدِّده الحبيب بهجره
ظلماً فعرَّق نفسه من وجدِهِ