مُقَلَ العين لاعدمتُ كَراكِ - ابن الرومي
مُقَلَ العين لاعدمتُ كَراكِ
فيم عرضتِ مهجتي للهلاكِ
إن تكوني أنحلتِ جسمي فقد
أبكيتِ عيني مع العيون البواكي
أمرضتني إمراضَ أجفانك الوُطْ
فِ بألحاظك الحِدادِ البواكي
يوم أوقعتِ من خلال سجو
فِ الرّقْمِ قلبي من الهوى في شِباك
ثم أوقعتني ومتّعتِ بالغم
ضِ برعي النجوم والأفلاك
بأبي السافكاتُ بالعهد منكنْ
نَ دماءَ الجبابِر الفُتّاك
الدقاقُ الخصورِ في هَيف القدْ
دِ عِراضُ الأعجازِ والأوراك
الرقاقُ الثغورِ يبسمْنَ عنهنْ
نَ بروقاً لنا لدى التَّضحاك
العذابُ الأفواه تشهدُ بالطي
بِ عن طيبها غصونُ الأراك
المُضلات للحلومِ من العبَّا
د والمُفتنات للنساك
كيفما كنتِ لي فلستِ ترى
لي لذة ً للحياة حتى أراك
أنا مذْ موقفي لوقتِ وداعٍ
منك بادي النحولِ من جرّاك
صرفتك الأيامُ عني وماتص
رفُ قلبي إلى وصالِ سواك
لم ينل صاحبُ الزنوج من الإس
لام طراً ما نالني من هواك
كنتُ أرجوك مثلَ ماكنتُ بالغي
ب لضعفي عن هجرهم أخشاكِ
فطواكِ الزمانُ عني فيا لي
ت طواني المنونُ حين طواكِ