قضَى وطَراً من لَذّة ٍ ونَعيمِ، - ابن المعتز

قضَى وطَراً من لَذّة ٍ ونَعيمِ،
و ساقٍ ، وجلاسٍ ، وماءِ كرومِ

و مصطبحٍ للراحِ لما أدارها ،
قرنتُ يدي من كاسها بنديمِ

فقلتُ له: لستَ الذي كنتَ مرّة ً
سوى رجلٍ باقي السماحِ كريمِ

سلامٌ على اللّذّاتِ واللّهوِ والصّبَا،
سلامُ وداعٍ لا سلامَ قدومِ

هَنَتْكَ، أميرَ المؤمنينَ، سَلامَة ٌ،
برغمِ عدوٍّ في الحديدِ كظيمِ

وثَبتَ إليهِ وَثبَة ً أسَديّة ً،
طوتْ خبراً ، واستأثرتْ بعلومِ

و ما راعهُ إلاّ أسنة ُ عسكرٍ
كظلمة ِ ليلٍ نقبتْ بنجومِ

كأنّ سليمانَ النبيّ أطارهُ
بحنانة ٍ تنضو الرياحَ عقيمَ

ويُمناكَ مِفتاحُ الفُتوحِ وما حنَتْ
على قَلَمٍ إلاّ لكَشفِ هُمُومِ