قد اغتدى والصُّبحُ في إقدامِه - السري الرفاء
قد اغتدى والصُّبحُ في إقدامِه
و اللَّيلُ قد أعَرضَ لانهِزامِه
كأنَّما الجَوْزاءُ في انصِرامِه
راعي سَوامٍ بَثَّ من سَوامِه
أو مُتَمَطٍّ هَبَّ من منامِه
بمُلجَمٍ قد باتَ في لِجامِه
مُصْغٍ إلى الفارسِ في قِيامِه
حتى خَبا المصباحُ في مُدامِه
و قَلَّ سَيرُ كأسِه وجامِه
قد أُلهِمَ الطَّاعَة َ في إلهامِه
و مُخطَفٍ شَمَّرَ عن أكمامِه
مُحتَلِمٍ قد سادَ بابنِ عامِه
يَكتَنُّ بَدْرُ الأُفْقِ في لِثاِمِه
يُجنَبُ مَغبوطاً على إكرامِه
مُبَجَّلاً دونَ بني أَعمامِه
أَهرَتَ كالمُغرقِ في ابتسامِه
ضَمَّرَه في مُبتَدى أعوامِه
و صانَه عن عابِه وذامِه
فجاء كالمُفرِقِ من سَقامِه
يَطرِفُ عَنْكَ الجَمْرَ في ضِرامِه
ألحاظُه تُخْبِرُ عن عُرامِه
يَشُبُّ ما حُرِّكَ من زِمامِه
كأنَّما رُوِّعَ في أحلامِه
حتى إذا ما افترَّ عن حُسامِه
و احتدَمَ المِقدارُ في احتدامِه
و استنزلَ السَّربَ على أحكامِه
أحرزَ ما رُمناه من آرامِه
فما رُزِقْناهفَمِنْ إنعامِه
و ما حُرِمْناه ففي ذِمامِه
حتى يذوقَ المُرَّ من حِمامِه