ومُنتقباتٍ بالجمالِ على مِنى ً - الشريف المرتضى

ومُنتقباتٍ بالجمالِ على مِنى ً
شغلنا بهنّ عن حصى المتجمرِ

ضعفنَ عن الشكوى فلما أردنها
أشرن إلينا بالبنان المحمرِ

فما شئتَ من طيبٍ ذكيٍّ لناشقٍ
وما شئتَ من حسنٍ أنيقٍ لمُبصِرِ

و لله أبصارٌ سبتنا جفونها
غداة َ تلاقينا بسعبِ المعمرِ

ولمّا تفرَّقْنا ولم يبقَ بيننا
سوى ذكرة ٍ من عاشقٍ متذكرِ

بكينَ على وَشْكِ الفراقِ بلؤلؤٍ
على عُصْفُرٍ من نَرجِسٍ متحدِّرِ