بياضُكَ يا لونَ المشيبِ سوادُ - الشريف المرتضى

بياضُكَ يا لونَ المشيبِ سوادُ
و سقمك سقمٌ لا يكادُ يعادُ

فقد صرتُ مكروهاً على الشّيبِ بعدما
عمرتُ وما عند المشيبِ أرادُ

فلي من قلوبِ الغانياتِ ملالة ٌ
ولي من صلاحِ الغانياتِ فسادُ

و ما لي نصيبٌ بيعنّ وليس لي
إذا هنّ زودن الأحبة َ زادُ

وما الشَّيبُ إلاَّ توأمُ الموتِ للفتى
وعيشُ امرىء ٍ بعدَ المشيبِ جهادُ