يا جالباً للأرقِ - الشريف المرتضى
يا جالباً للأرقِ
ومُورثاً للحُرَقِ
ومَن إليه وحدَهُ
خوفاً عليه قلقى
وهاجري في فَلَقٍ
وزائري في الغَسَقِ
هل نافعي عذبُكِ يا
عذبٌ ومنه شَرَقي
كيف تضِنُّ بالهوَى
بموعدٍ لم يصدقِ ؟
ونظرة ٍ يسرقُّها
مَن لم يُزَنْ بالسَّرَقِ
تسئُ تعويلاً على
تَعويلِك المُلَفَّقِ
طيفُكَ ما أبصرَهُ
بقَطْعِ ذاكَ الأَبرَقِ
خُيِّل أنّا نَلتقي
زوراً وليس نلتقى
وافى إلينا " والكرى "
يثنى إليه عنقى
عينُ رقيبٍ مشفقٍ
موكّلٍ بالحدقِ
كأنّها ساهرة ٌ
حائرة ٌ لم تُطرِقِ
أعجبْ بها زيارة ً
لعانفٍ لم يرفقِ
باطلة ً كأنَّها
هناك من محقّقِ
كأنّ شوقاً قادها
وهى " كمن " لم يشتقِ
بتُّ بها أُغلوطة ً
أمسكُ " منها " رمقى
ومُخفقٍ كأنَّهُ
من طمعٍ لم يخفقِ
لمّا دنا الصّبحُ إلى
وساده كاليققِ
أضحى يعضّ كفّه
على الدُّجَى مِن حَنَقِ
في فتية ٍ تَعوَّدوا
بالسّيف ضربَ المفرقِ
وطعنَ كلِّ ثغرة ٍ
من أسمرٍ بأزرقِ
كأنَّهمْ أُسْدُ الشَّرى
أو جِنَّة ٌ من سَمْلَقِ
من كلِّ ركّابٍ إلى الـ
ـهولِ ظهورَ السّبّقِ
وصادمٍ بفَيْلقٍ
يومَ الوغَى لفَيْلَقِ
فى كلّ يومٍ يعتلى
ظهرَ علاً ويرتقى
كأنّه من كرمٍ
إلى نَدى ً لم يُسبَقِ