لو أنصف القلبُ لما ودّكمْ - الشريف المرتضى

لو أنصف القلبُ لما ودّكمْ
لكنّه الطّائشُ لا ينصفُ

يهمُّ بالوردِ الذى لم يزلْ
يُصرفُ عنه الدَّهرَ أو يُصدَفُ

ويَعشقُ الّلاهي على أنَّه
ممرضه حيًّا أو المتلفُ

يلومنى والجورُ منْ عنده
كيف يلوم الوافى َ المخلفُ ؟

ويجحدُ المرَّ الذى ذقته
في حُبِّه وهو به أعرفُ؟

ويدَّعي فيَّ ادِّعاءَ الهوَى
وشاهداى َ الجسدُ المدنفُ

ليتَ أُناساً أخلفوا وعدنا
لم يعدوا أو ليت لم يخلفوا

ليس إلى القصدِ سبيلٌ لهمْ
إمّا ضنينُ الكفِّ أو مُسرِفُ

وكلّما استنجدتُ في عَطفهمْ
بدمعِيَ الواكفِ لم يَعْطفوا