إذا لم تكوني دارَ فضلٍ ونفحة ٍ - الشريف المرتضى

إذا لم تكوني دارَ فضلٍ ونفحة ٍ
أنالُ بها العافي فلستِ بدارِ

أبى المجدُ يوماً أنْ أكونَ معرِّجاً
على " سفهٍ " أو أنْ ألمَّ بعارِ

ولا كنتُ يوماً للهوانِ مُصافياً
ولابينَ أبياتِ اللِّئام قراري

برزتُ فما أخفي عليك كأنَّني
على ذِروة الأطوادِ توقُّدُ ناري

و ما ظاهري في الناسِ إلاّ كباطني
و ليليَ في ثوبِ التقى كنهاري

طلبتمْ عَواري ظالمينَ فلم تكنْ
لتظفَرَ كفٌّ منكُمُ بعَواري

فإنْ كنتَ لا تعرفْ وقاريَ جاهلاً
فسلْ شامخاتِ الصُّمِّ كيف وقاري

و لما جرينا للفخارِ عثرتمُ
وأعوزَكُمْ أن تسمعوا بعثاري

و ربّ مقامٍ لم يقمهُ سوى الفتى
كفاني لساني فيه وقعَ غراري

أدِرْ لي نديمي كلَّ يومٍ وليلة ٍ
كؤوسَ نجيعٍ لاكؤوس عُقارِ

وإنْ شئتَ إطرابي هناك فغنِّني
و قدرُ الوغي تغلى بمدركِ ثاري

و قلء للعدا كفوا فضولَ طماحكمْ
فما أنتمُ باللاحقين غباري