لمَّا اعتنقنا ليلة َ الرَّملِ - الشريف المرتضى

لمَّا اعتنقنا ليلة َ الرَّملِ
ومُضاجِعي ما بيننا نَصْلي

قالت : أما ترضى ضجيعك منْ
جسمي الرَّطيب ومِعْصَمي الطَّفْلِ؟

ألاّ احتملتَ فراقَ نصلك ذا
فى هذه الظّلماءِ من أجلى ؟

انظرْ إلى ضيق العناقِ بنا
تنظرْ إلى عقدٍ بلا حلِّ

لا بيننا يجرى العقارُ ولا
فضلٌ به لمدبّة ِ النّملِ

فأجبتُها: إنِّي أخافُ إذا
فطنوا بنا أهلوكِ أوْ أهلى

عُدَّيهِ مثلَ تميمة ٍ نُصبتْ
كي لا نُصابَ بأعينٍ نُجْلِ

إنّي أخافُ العارَ يُلصقُ بي
يوماً ولا أخشَى من القتلِ