ودهمٍ كسونَ الليلَ سودَ ثيابه - الشريف المرتضى
ودهمٍ كسونَ الليلَ سودَ ثيابه
عليهنَّ فيحاءُ الفروج فَؤورُ
عَلتْ والمنى تَرنو إليها كما علا
مليكٌ على كرسيه وأميرُ
منَ اللاّتِ فيهنَّ السَّديفُ كأنَّه
إذا ما تراءَتْه العيونُ ثَبيرُ
يُحَزْنَ لأضياف الشّتاءِ فكلُّ مَن
أرادَ القِرى منهنَّ فهْوَ قديرُ
كأنّ شحومَ البزلِ الكومِ وسطها
يطارحه فوارهنّ صبيرُ
فما للبيوتِ دونهنّ مغالقٌ
و لا للكلابِ حولهنّ هريرُ
فكم عُقِرتْ من أجلهنَّ شِمِلَّة ٌ
و ذاق الردى حتى فهقنَ بعيرُ