حَبيبتي - لطفي زغلول

حَبيبَتي ..
حِينَ أُحبُّكِ .. لا أُريدُ أن أُفكِّرَ ..
كَيفَ يُحبُّ العشَّاقُ الآخرون
ولا بِما يَفعلونَ أو يَقولون
فَأنا أُحبُّكِ .. فقط على طَريقَتي
وأُصرُّ على طَريقَتي الَّتي تَنبُعُ
مِن أحاسيسي دُونَ تَكلُّفٍ أو تَقليدٍ
ومَهما تَكنْ طَريقَتي في الحُبِّ بَسيطةً
فَليسَ المُهمُ هُنا كَيفَ أُحبُّكِ
لَكنَّ المُهمَّ أنّي أُحـبُّكِ
وحِينَ أكتبُ لَكِ القَصائِدَ
أشُعرُ بِها تُملى عليَّ ..
بِكلماتِها وأفكارِها
وأنّها وَليدةُ لَحظاتٍ لا شُعوريةٍ
عِشتُها مُحلِّقاً في فَضاءآتِكِ
وعَبرَ مَداراتِ عَالمِكِ
لا تهمُّني البُحورُ والأوزانُ
ولا تسحَرُني الأشكالُ
وأضرِبُ عَرضَ الحائِطِ بِما سَيقولُهُ النُّقّادُ
الَّذينَ يَتطفَّلونَ على إبداعاتِ الآخَرين
فَأنا أدرى بِالقَصيدةِ ..
بِكلِّ مُعاناتي جَرّاءَها
وأنا أدرى بِغاياتِها
حَبيبَتي ..
أنا لا أُريدُ أن أُدهِشَكِ بِفنّي
أو مَقدِرتي عَلى صِياغةِ الكَلماتِ أو انتقائِها
فَالقصيدةُ لَيستْ عَروساً لَيلةَ زَفافِها
تُدهشُ الحَاضرينَ بِأبهى حُلَلِها وإبرازِ مَفاتِنِها
إننَّي لا أُريدُ أن تُراقِصَني في لَيلةٍ سَاهرةٍ ..
قَصيدةٌ كَلماتُها مُكحَّلةٌ مُلوَّنةٌ ..
سَرعانَ مَا يَزولُ طِلاؤُها ..
وسِحرُها في صَبيحةِ اليومِ التَّالي
القصيدةُ لَكِ .. رَفيقةُ مِشوارِكِ ..
تَحكي لَكِ كُلَّ أسرارِ عِشقي
تَروي لَكِ الحَقيقةَ ..
ولا شَيءَ غَيرَ الحَقيقةِ ..
والحقيقةُ .. تَقطُفينَ ثِمارَها ..
من كَلماتي حُبّاً وشَوقاً