شقيت قلوب الحاسدين اليوم من - ابراهيم الأسود

شقيت قلوب الحاسدين اليوم من
كمد وذابت منهم الاكباد

وصفا بلبنان الزمان لاهله
وبهم احاط البشر والاسعاد

بسلامة الرجل الذي بنجابة
مما الم به حلا الانشاد

سلمت به الدنيا وقد سلمت له
نفس ولبٌّ راجح وفؤاد

اكرم به رجلاً له في قومه
خطرٌ ومجد طارف وتلاد

كالمنهل العذب النمير تزاحمت
عصباً على ارجائه الوراد

فليهن بالبرء الذي سعدت به
وراد بحر نداه والقصاد

ولتهن زوجته المحصنة التي
يجلو النواظر نورها الوقاد

شاء المهيمن ان يصون حياتهاذ
وحياتها في ناظريه سواد

ونجاتها برء له من جرحه
وحديثها في مقلتيه رقاد

لا تعجبوا بنجاتها بل فاعلموا
ان الملائك حولها اجناد

حفظوا بها الخود التي قد زانها
ادب وحسن رائع وسداد

بنجاتها سرت وبرء قرينها
فيه لها الاقبال والاسعاد

صانت حياتهما العزيزة منة
لله وهو الراحم الجواد

في الخطب قد وقفت عليه حياتها
والجفن منها ما جفاه رقاد

وفؤادها قد كان يخفق كلما
قد كان يخفق للحليم فؤاد

لا بدع ان عادت لها ايامها
الغراء وهي ببرئه اعياد