حملوا إلي حديقة صنعت - جبران خليل جبران
حملوا إلي حديقة صنعت
للكأس يكنفها بها الزهر
والكأس كالعذراء عارية
ألحاظها تسطو وتنكسر
ظمأى إليها حين ضرجها
لون الحياء وزانها الخفر
وأطل مصباح يطالعها
كلفا كأن شعاعه نظر
ينأى فترسب في قرارتها
شمس تحيط بأفقها زهر
فإذا دنا فالشمس قد غربت
وطفا على وجه الطلى قمر
هذي عجائبها وأعجبها
أن يستقر بقربها كدر