يَا صَفْوَةَ الأَحْبَابِ طِيبُوا وَلْتَدُمْ - خليل مطران

يَا صَفْوَةَ الأَحْبَابِ طِيبُوا وَلْتَدُمْ
أفْرَاحُكُمْ بِبَنِيكُمُ الأَنْجَابِ

أَرْخَصْتُمُ مَا عَزَّ فِي تَهْذِيبِهِمْ
وَلِكُلِّ تُفْدِيةٍ جَمِيلُ ثَوَابِ

أَوْتُوا مِنَ الْشَّارَاتِ أَحْسَنَ زِينَةٍ
وَأَحَبَّ مِنْهَا زينَةَ الأَلْبَابِ

وَإِلى ضُروبِ الظَّرْفِ فِي أَخْلاَقِهِمْ
جَمَعُوا صُنُوفَ اللُّطْفِ في الآدَابِ

فَتَيَاتُكُمْ فِي الغَانِيَاتِ فَرَائِدٌ
وَشَبَابُكْمْ للهِ أَيُّ شَبَابِ

هَذَا قِرَانٌ قَدْ شَهِدْتُ جَلاَلَهُ
فَرَأَيْتُ فِيهِ مَفَاخِرَ الأَحْسَابِ

مَا أَجْمَلَ الْمُتَعَاهِدَيْنِ عَلَى الْهَوَى
مُتَكَافِئَينِ كَرِيمِيَ الأَنْسَابِ

فَلْيَغْنِمَا نِعَمَ الْحَيَاةِ وَيَبْلُغَا
أَسْنَى الْمُنَى مَوْفُورَةَ الأَسْبَابِ