يَا هِنْدُ لَمْ يُخْطِيءْ أَبوك - خليل مطران

يَا هِنْدُ لَمْ يُخْطِيءْ أَبو
كِ الْحَزْمَ حِينَ دَعَاكِ هِنْدَا

سَمَّاكِ بِاسْمٍ كَادَ يدْ
رِكُهُ التقَادُم فاسْتَجَدَا

دُعِيَتْ بَنَاتُ الْعُرْبِ مِنْ
قِدَمٍ بِهِ وَمَجُدْنَ مَجْدَا

مَا الْهِنْدُ إِلاَّ رَوْضَةٌ
كَانَتْ لأَرْقَى الخَلْقِ مَهْدَا

وَطَنُ الرُّؤى أَبَدَ الأَبِ
يدِ وَمَعْهَدُ الأَنْوَارِ عَهْدَا

لِلْحُسْنِ فِيهَا مَحْضرٌ
جَمٌّ عَجَائِبهُ وَمَبْدَى

لِشُمُوسِهَا أَبَداً مَرَا
حٌ فاتِنٌ ظرْفاً وَمَغدَى

لِنجُومِهَا خَلَجٌ يُحَبِّ
بُ أَنْ يَكُونَ العَيْشُ سُهْدَا

لِتُرابِهَا كَتَنَفُّسِ الْ
جَنَّاتِ نَفْحٌ فَاحَ ندَّا

لِلْخَيْرِ أَنْهَارٌ بِهَا
فَيَّاضَةٌ لَبَناً وَشَهْدَا

لِلنَّفْسِ فِي غَابَاتِهَا
مَسْرىً يُسَامِي الغَيْبَ بعْدَا

تَهْوَى الضَّلاَلَ بِهَا وَتَخْ
شَى أَنْ يَكُونَ هُدىً فَتُهْدَى

فِي جَوِّهَا لِلرُّوحِ رَوْ
حٌ زَاغَ مَنْ سَمَّاهُ زُهْدَا

فِي مُدْنِهَا طَبَعوا حَدي
دَ السَّيْفِ وَابْتَدَعُوا الفِرِنْدَا

مِمَّا تَشَبَّهَ بِالْعيو
نِ وَلحْظِهَا جَفْناً وَحَدَّا

هِيَ مَوْطِنُ السِّحْرِ الْحَلاَ
لِ وَفِي اسْمِهَا السِّرُّ المفَدَّى

مَنْ يَدْعُ هِنْداً يَعْنِ مِنْ
أَسْنَى مَعَانِي الشِّعْرِ عَدَّا