نداءُ السُحور - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

نعتادُ شيئًا ما : هطولا ً ثابتا
على مسام الذاكِرَهْ
مِن ذلك السابح ِ في جدائل ٍ
يطبعُ كفَّيهِ بليل ٍ طازج ٍ
يجِفُّ في شمس ِ الغدِ
النهارُ لا يعتادُ إيقاعَ خُطاهُ العابرهْ
يمشي ابتهالاتٍ تفضُّ غيمةَ النوم
وددتُ لو أراه
كلّما سرَّبْتُ حِسِّي في خيالاتي ,
تشظَّى في ارتكازِ الصمتِ ما بين الجهات
كيف يسْبَحُ النداءُ في روافدِ الصيام
ناشرًا أمواجَهُ الخضراءَ في حقل الأنام
بينما لا نستطيع ؟
نجمهُ له السطوع
بينما نجمي ينوءُ بالظلام
الليلُ بيننا
يُفرِّقنا اجتماع
إذ يُجَمِّعُنا فراق
وانطلاقُ الحُلم يتبعُه انقطاع
عندما يَلِجُ السنا !