وئام - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

ينضحُ الماءُ من جرَّةِ العمرِ
والنهرُ يجري
وثابتة ٌ أنتِ كالصمتِ
كالمُنتمَي
كالقدَرْ
يا ندَى الروح ، أين التقى
جدّدَ الشوقَ – بعد زوال الفتوح –
إلى المُرتقي
دون عِلم السفرْ !
تتمنّى الجهاتُ احتواءكِ
والأغنياتُ ارتواءكِ
والذكرياتُ انطواءكِ حول غصون القمرْ
وتعيشُ انجذابا عميقا إلى فرحةٍ لم تزل
في الغيوبِ
وصبرًا مقيما بصفحة باب الطُيوبِ
وقد هبَّتِ الأمنياتُ بروض السحَرْ
الفضاءُ يشدُّ مظلته فوق ركْضِي
فينحسرُ الظلُ عن سفرِ الأرضِ
في عتمةٍ القدَرْ
يتفلَّتُ عمري: يماما جريحا
ويتركُ أبراجه تهمِسُ الريحَ ,
تغرسُ أحلامها في آذانِ المطرْ
وكما أنتِ أنت تسِيلين نبعاً
إلى غرْسِ ذاكرتي
يتحدَّى شذي المُنحَدرْ !