وَلِي - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

عرشهُ حجَرٌ , عاريًا يجلسُ
الناسُ تسمعهُ وتراه
ومُتَّشِحًا بالحياةِ يُفرِّقُ بسمتهُ في ال قعُودِ على الماء
موجٌ يروحُ بهم ويعودُ إلى العرش
والعرشُ سجّادة ٌ نزلتْ بين نجمين عالقة ً بالسماء
تُأرجِحُها الريحُ
ـ أنتَ ؟ .. سألتُ الذي أعرفُ
اجتازني , قمت ألحقه
الصحراءُ مُدبَّبة ٌ في عيونيَ
عندَ الأصيل يسيرُ إلى الجبل
العُريُ زينتهُ
والغِناءُ الهُلامِيُّ في قدميه يُصلصِل
يرجعُ في الليل
ألقاهُ , أقتلُ شيطانَه ُ
كمَنتْ في التوتُّرِ نفسيَ
عاد ملِيكًا من النور يركبُ نجماً
ومِن حولهِ حرسٌ
ـ أنتَ ؟ .. غِبتُ , أفقتُ على ركضهِ عاريا
صبية ٌ يضحكون ويُلقونَه ُ بالحجارةِ
ـ أنتَ ؟ .. فألقمني حجَرا
قِيلَ : مات غريقا
قريبٌ له اغتاظ من عُرْيهِ
وطبولٍ من الطين يربطها بالحبال إلى صدرهِ
و ........
دعاهُ إلى شفةِ البئر , ألقاه
صافحَهُ الموتُ, أمسكَ مشنقةَ الكلب
, أدخِلْ بها جِيدَكَ المُتوَسِّلُ أدخلَ , ضاقتْ على جيدهِ , استحكمتْ
صاح : مرحَى أموتُ فلا أبصِرُ الدم َ في بيتِكم
يحفِرُ الآنَ وديانه في السما
ماتَ
سار القريبُ إلى بيتهِ وجدَ الأخوة َ اقتتلوا
قُتِلَ النصفُ
والنصفُ بالظُلماتِ احتمَى !!