صفي الدين الحلي

الشعر الفصيح العصر الأندلسي

الاسم	-
وعدتُ الندامَى بالمدام، فلم أجِد	فصحى
تبْ وثبْ وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ	فصحى
الغَيثُ عَقيب ما هَمَى عَارِضُه،	فصحى
ولقد أسيرُ على الضّلالِ، ولم أقُلْ:	فصحى
خليليّ هبّا كلّ يومٍ وليلة ٍ،	فصحى
يا من حكتْ شمسَ النهارِ بحسنِها،	فصحى
لئن ثلمتْ حدّي صُروفُ النّوائبِ	فصحى
أنتَ أوليتني الجميلَ، ولولا	فصحى
فِطرٌ بهِ كادَ قلبُ الدّهرِ يَنفَطِرُ،	فصحى
إن قَلّ نَفعُكَ في أرضٍ حلَلتَ بها	فصحى
وما رَمِدَتْ عَيناكَ إلاَّ لفَرطِ ما	فصحى
فلتة ٌ كان منك عن غيرِ قصدِ،	فصحى
قناعة ُ المرءِ بما عندهُ،	فصحى
رَعَى اللَّهُ لَيلَتَنا بالحِمَى ،	فصحى
دُموعي فيكَ لا تَرقَا،	فصحى
رقتْ لنا حينَ همّ الصبحُ بالسفرِ،	فصحى
صرَفُ المُدامِ بهِ السّرورُ مُخَصَّصُ،	فصحى
قدمتَ، وقد لاحَ الهلالُ مبَشّراً	فصحى
قالَ العذولُ: لمَ اعتزلتَ عن الورَى ،	فصحى
نزفُّ إليكَ أبكارَ المعاني،	فصحى
فمٌ ليحيى ريحهُ منتنٌ،	فصحى
لمّا اغتَنَى أفقَدَنا نَفعَهُ،	فصحى
ولمّا مَدّتِ الأعداءُ باعا؛	فصحى
ترى سكرتْ عطفاهُ من خمرِ ريقهِ،	فصحى
جلَتِ الظّلماءُ باللّهَبِ،	فصحى