أبو منصور الثعالبي

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
يا دهرُ ويَحكَ قد أَطلتَ جَفائِي	فصحى
تبلَّجَتِ الأيامُ عن غُرَّة ِ الدَّهْرِ	فصحى
وكلامٍ كدَمْعِ صَبٍّ غريبٍ	فصحى
ألا إنّ معنى الليث والغيث والشمس	فصحى
قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ	فصحى
أقول إذ سألوني عن مروءة ِ من	فصحى
الليلُ أسهرهُ فَهَمِّي راتبُ	فصحى
كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ	فصحى
ألم تَرَ مُذْ عامينِ أملاكَ عصرِنا	فصحى
نسيم الصَّبا وبشيرُ المطرْ	فصحى
كأنَّما النارَنجُ للربَّاتِ	فصحى
رمضانُ أرمَضَني فأمرضني بصا	فصحى
يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ	فصحى
لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو	فصحى
وقالوا افترشتَ النطعَ صيفاً وقد أتى الـ	فصحى
صباحٌ محاسِنُهُ تستفيض	فصحى
أبا منصورٍ المغرورَ أقصِرْ	فصحى
بعثتُ إلى سيِّدي سُكَّراً	فصحى
هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا	فصحى
أنت يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ	فصحى
يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمة ً	فصحى
طلعَ الربيعُ بطلعة ِ السرَّاءِ	فصحى
وليلة ٍ ذاتِ أضواءٍ وضوضاءِ	فصحى
إني بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ	فصحى
حاجيتُ شمسَ العلمِ فردَ العَصْرِ	فصحى