أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
وَجَدْتُ سوادَ الرأسِ تقلُبُ لونَهُ،	فصحى
قالَ زمانُ النّاسِ في صفوهِ،	فصحى
كِبارُ أُناسٍ مثلُ جِلّةِ سائمٍ،	فصحى
النّاسُ مُختَلِفونَ، قيلَ: المرءُ لا	فصحى
دَعاكمْ، إلى خَيرِ الأمورِ، محمّدٌ،	فصحى
تَرَقّبْنَ الهَواءَ، بلطفِ رَبٍّ	فصحى
لا يَغبِطَنْ ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ،	فصحى
إنّ الإرانَ، أمامَ الحيّ، مُحتَمَلٌ،	فصحى
خابَ الذي سارَ عن دُنياهُ مُرتحلاً،	فصحى
عَجِبْتُ لمَلبوسِ الحَريرِ، وإنّما	فصحى
كأنّ نُفُوسَ النّاسِ، واللَّهُ شاهدٌ،	فصحى
لا تفرَحنّ بفألٍ، إنْ سمعتَ به؛	فصحى
رأيتُكَ مَفقودَ المَحاسنِ، غابراً،	فصحى
يا كاذباً! لا يَجوزُ زائفُهُ،	فصحى
من عاشرَ النّاسَ لم يُعدَمِ نِفاقَهُمُ،	فصحى
ويْبَكُمْ! إن رأيتمونيَ، يوماً،	فصحى
عليكَ بتَقوى اللَّهِ في كلّ مَشهَدٍ،	فصحى
جُرْ يا غرابُ وأفسِد، لن ترى أحداً	فصحى
عاشوا، كما عاشَ آباءٌ لهم سَلَفوا،	فصحى
سلطانُكَ النّارُ، إن تَعدِلْ، فنافِعةٌ،	فصحى
عِيدانُ قَيْنَاتِنا منْ تحتِ أرجُلِها،	فصحى
نادَيْتُ أقضِيَةَ اللَّهِ التي سَلَفَتْ:	فصحى
يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً،	فصحى
قرَنْتَ الجيادَ بأجمالِها،	فصحى
كأنّما الأرضُ شاعَ فيها،	فصحى