أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
عيشتي سَلّتي، ورَمسيَ غِمدي؛	فصحى
كأنّ نجومَ اللّيلِ زُرْقُ أسِنّةٍ،	فصحى
كأني، وإنْ أمستْ تضمُّ، جميعَنا،	فصحى
النّفسُ، عند فِراقِها جُثمانَها،	فصحى
حياةٌ عناءٌ، وموتٌ عنا؛	فصحى
أعَنْ عُفْرٍ تُلِمُّ بسِرْبِ عُفْرِ،	فصحى
يا بَدَويّ اتّقِ المُدامَةَ، إنّ الـ	فصحى
أطلّ صليبُ الدّلو، بين نجومِه،	فصحى
تَسمّتْ رجالٌ بالملوكِ سَفاهَةً،	فصحى
يمرُّ بكَ الزمنُ الدّغْفليُّ،	فصحى
أستقبحُ الظاهرَ من صاحبي؛	فصحى
ألمْ ترَ أنّ جسمي فيهِ فَضلٌ،	فصحى
يغدو، إلى كسبِ قيراطٍ، أخو عملٍ،	فصحى
نفسٌ قدِ استُودِعتْ جسماً إلى أمدٍ،	فصحى
أُسَرُّ، إن كنتُ محموداً على خُلُق؛	فصحى
أنُحتُ جهلاً، وقد ناحتْ مُطوَّقةٌ،	فصحى
وجَدْنا اختلافاً، بيننا، في إلهنا،	فصحى
إذا أقبلَ الإنسانُ في الدهر صُدّقتْ	فصحى
خَيرُ النّساءِ اللّواتي لا يَلِدْنَ لكم،	فصحى
ضَمّكُمُ جِنْسٌ وأزرى بكمْ	فصحى
قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ،	فصحى
رَضِيتُ مُلاوةً، فوَعَيتُ عِلماً،	فصحى
أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ،	فصحى
لا تخبأنْ، لغدٍ، رِزقاً، وبعدَ غَدٍ،	فصحى
مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛	فصحى