أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
يؤمِّلُ كلٌّ أنْ يعيشَ، وإنّما	فصحى
سأخرُجُ بالكراهةِ، من زَماني	فصحى
لقد فَنيتَ، وهل تبقى، إذا عَمرَتْ،	فصحى
القلبُ كالماءِ، والأهواءُ طافيةٌ	فصحى
لا خيرَ في المالِ أعْطاهُ وأجمعُهُ،	فصحى
إذا عثرَ القَومُ، فاغفرْ لهمْ،	فصحى
لعَمْرُكَ ما أنجاكَ طِرفُكَ، في الوغى،	فصحى
أماليُّ الزّمانِ، على بَنيهِ،	فصحى
مَطِيّتيَ الوَقتُ، الذي ما امتَطَيتُهُ	فصحى
أيّها الرَّجْلُ، إنّما أنتَ ذِئبٌ	فصحى
ألم تَرَ طَيئاً وبني كِلابٍ،	فصحى
إذا حانَ يومي، فلأوسَّدْ بموضعٍ	فصحى
وفَرتُ العارضَينِ، ولم يُعارض	فصحى
جسميَ أوْدى مَرُّ السّنينَ به،	فصحى
سألتُ رِجالاً عن مَعَدٍّ ورَهطِهِ	فصحى
أكرِهْتَ أن يُدعى وليدُك حارثاً؟	فصحى
غَرائزُ لمّا أُلّفَتْ جَمَعتْ رَدًى،	فصحى
بني آدمٍ بئسَ المعاشِرُ أنتمُ،	فصحى
بعضُ الأقارِب مكروهٌ تجاوُرُهم،	فصحى
لو كنتَ يعقوبَ طيرٍ كنتَ أرشدَ، في	فصحى
قالَ المَنجّمُ والطّبيبُ كِلاهما:	فصحى
وجدتُ ابنَ آدَمَ في غِرّةٍ،	فصحى
لا تَصحبنّ، يدَ اللّيالي، فاجراً،	فصحى
السّعدُ يجعلُ ذَرّيّ الدَّبَا نِعَماً؛	فصحى
جَدَثٌ أُريحُ، وأستريحُ بلحده،	فصحى