أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
نحنُ شئنا، فلم يكنْ ما أرَدْنا؛	فصحى
بعالجٍ، باتَ هَمُّ النفسِ يعتلِجُ؛	فصحى
صيّرْ عَتادَكَ تقوى اللَّهِ تَذخَرُها،	فصحى
تسريحُ كفّيَ بُرْغوثاً، ظفِرتُ به،	فصحى
يا رَبّةَ الصّمتِ! أنتِ آمنةٌ،	فصحى
أسرارُ نَفسِكَ في البلادِ، كأنّها	فصحى
عذيرِيَ من صورةٍ قد عثتْ؛	فصحى
ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة، قُيّدَت	فصحى
غدوتُ على نفسي أُثرِّبُ جاهداً،	فصحى
كمْ غادةٍ مثل الثّريّا في العلا	فصحى
وجدْتُ عواريّ الحياةِ كثيرةً،	فصحى
يكادُ المَشيبُ يُنادي الغويَّ:	فصحى
نَصَحتُكَ لا تُقدِم على فِعلِ سَوْءَةٍ؛	فصحى
وجدتُ الشرَّ يَنفَعُ كلَّ حينٍ،	فصحى
لا يَجزَعَنّ، من المنيّةِ، عاقِلٌ،	فصحى
عِشْ ما بدا لكَ، لا يبقى على زمنٍ،	فصحى
غَلَتِ الشّرورُ، ولوْ عقَلنا صُيّرِتْ	فصحى
أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،	فصحى
إذا بلَغَ الإنسانُ خمسينَ حجّةً،	فصحى
يا ملوك البلادِ، فُزتم بنَسءِ الـ	فصحى
شِفاءُ ما بكَ أعياني وأعياكا،	فصحى
لقد جاءنا هذا الشّتاءُ، وتحتَهُ	فصحى
شَعرٌ، كَساهُ الدّهرُ صِبغَةَ حاذِقِ،	فصحى
أمرَ الخالِقُ، فاقبَلْ ما أمرْ؛	فصحى
يكفيكَ، أُدْماً، سليطٌ ما أُريقَ له	فصحى