أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
أعَنْ واقدٍ، خبّرْتني، وابنِ جَمرَةٍ،	فصحى
الدّهرُ يَزْبِقُ مَن حَواهُ، كأنّهمْ	فصحى
النّاسُ مثلُ الماءِ تَضربُهُ الصَّبا،	فصحى
ثلاثُ مراتِبٍ: مَلَكٌ رَفيعٌ،	فصحى
أدينُ برَبٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ	فصحى
إذا صَفَتِ النّفسُ اللّجوجُ، فإنّما	فصحى
غضِبَ الأميرُ من المَلامِ، وهل تَرى	فصحى
ارتاحَتِ النّفسُ بتَطهيرِها؛	فصحى
عبيطُ ضوائنٍ، ونحيرُ جُزْرِ،	فصحى
يا رَبِّ لا أدعُو لميسَ كما دَعَا	فصحى
غَنِينا عُصوراً في عَوالَم جَمّةٍ،	فصحى
في كلّ أمرِكَ تقليدٌ رضيتَ به،	فصحى
يَتلونَ أسفارَهمْ، والحَقُّ يُخبرُني	فصحى
أطرِقْ، كأنّكَ في الدّنيا بلا نَظَرٍ،	فصحى
أصابَ، الأخْفشَينِ، بصيرُ خطبٍ،	فصحى
أمّا الصّحاب، فقدْ مرّوا وما عادوا،	فصحى
يا نَفسُ! آهِ لِمَتْجَرٍ مُتَنزِّرِ،	فصحى
يا خاطِري! لا تَوَجَّهْ وجهَ سيّئَةٍ،	فصحى
العيشُ ثِقلٌ، وقاضي الأرضِ ممتحَنٌ،	فصحى
كلٌّ، على مكروهه، مُبسَلُ،	فصحى
كُفّي شُموسَكِ، فالسِّرارُ أمانةٌ،	فصحى
أهلُ البسيطة، في هَمٍّ حياتُهُمُ،	فصحى
إذا رأيتم كريماً، عند غيركمُ،	فصحى
لا تَزْدَرُنّ صِغاراً في ملاعبِهمْ،	فصحى
يَودُّ الفتى أنّ الحياةَ بسيطةٌ؛	فصحى