أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
أمّا الإلَهُ، فأمرٌ لستُ مدرِكَهُ،	فصحى
يا خاطِري! لا تَوَجَّهْ وجهَ سيّئَةٍ،	فصحى
كادتْ تَساوى نُفوسُ النّاسِ كلّهِمُ	فصحى
أعجِلْ بتَسبيحِ رَبٍّ لا كِفاءَ لَهُ،	فصحى
ألا يا جَونُ! ما وُفّقْتَ	فصحى
أيوجَدُ، في الورى، نفرٌ طَهارى،	فصحى
قد أهمَلَتْ للخياطِ إبرتَها،	فصحى
انفردَ اللَّهُ بسلطانه،	فصحى
حُمّى ثَلاثٍ في حُمَيّا عِلّةٍ	فصحى
يخونُكَ مَن أدّى إليكَ أمانَةً،	فصحى
يكفيكَ، أُدْماً، سليطٌ ما أُريقَ له	فصحى
أجلُّ هِباتِ الدهرِ تركُ المواهبِ،	فصحى
إذا صقلَتْ دُنياكَ مِرآةَ عقلِها،	فصحى
كأنّ قلوب القوم منّا جنادلٌ،	فصحى
أخِلتَ عمودَ الدّينِ في الأرض ثابتاً،	فصحى
هذا زمانٌ، ليسَ في أهلِه،	فصحى
كيفَ احتيالُكَ والقضاءُ مدبِّرٌ،	فصحى
غدَوْتُ أسيراً، في الزّمانِ، كأنّني	فصحى
غَنِينا عُصوراً في عَوالَم جَمّةٍ،	فصحى
أطعْتُ، في الأيّام، سَدّاجي؛	فصحى
تَضاعَفَ هَمّي أن أتَتني منيّتي،	فصحى
وجَدْتُ غَنائمَ الإسلامِ نهباً،	فصحى
يا نَفسُ! آهِ لِمَتْجَرٍ مُتَنزِّرِ،	فصحى
إذا صغّر، اسماً، حاسدُوكَ، فلا تُرَع	فصحى
أسرارُ نَفسِكَ في البلادِ، كأنّها	فصحى