أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
أعرِضْ عن الثورِ، مَصبوغاً أطايبُهُ	فصحى
أيا أرْضُ فوقَكِ أهلُ الذُّنوبِ،	فصحى
أقصَرتُ منْ قَصْرِ النّهار، وقد أنَى	فصحى
تشكّتِ، الضِّيعةَ، الشقراءُ، جاهدةً،	فصحى
للشّامتين رَزايا في شِماتِهمُ،	فصحى
نقضي الحياةَ، ولم يُفصَد لشارِبنا	فصحى
لقدْ وضعَتْ حوّاءُ، أُمُّكَ، بِكرَها	فصحى
غدَوتَ مريضَ العقلِ والدّينِ فالقَني	فصحى
غفَرتُ زماناً في انتكاسِ مآثمٍ،	فصحى
أصاحِ! هي الدّنْيا تُشابهُ مَيتةً؛	فصحى
إذا سلَقَتْ عِرْسُ الفتى في كَلامِها،	فصحى
أيُّ صفاةٍ لا يُرى دهرها	فصحى
يا نَفسُ! جسمُكِ سِرْبالٌ له خَطَرٌ،	فصحى
تَوَهّمتَ، يا مَغرُورُ، أنّكَ دَيّنٌ،	فصحى
إذا ما أسَنّ الشّيخُ أقصاهُ أهلُهُ،	فصحى
لا تُلحِقَنّيَ مَيناً، إن نَطَقتُ بهِ،	فصحى
يا شائمَ البارِقِ! لا تُشجِكَ الـ	فصحى
أهاتفةَ الأيكِ خَلّي الأنام،	فصحى
المرءُ كالنّارِ تَبدو عندَ مَسقَطِها	فصحى
بَشاشةُ أيامٍ مَضَتْ وشَبيبَةٌ،	فصحى
دعي، وذري، الأقدارَ تمضي لشأنِها،	فصحى
هَوّنْ عليكَ، ولا تُبالِ بحادِثٍ	فصحى
ألا إنّ أخلاقَ الفتى كزمانِه،	فصحى
سَقَى ديارَكَ غادٍ، ماؤهُ نِعَمٌ،	فصحى
هل يَفرَحُ الناعبُ الغدافُ بسُقيا الـ	فصحى