أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
تُنازِعُ في الدّنيا سِواكَ، وما لَهُ	فصحى
توَقّ النِّساءَ على عِفّةٍ،	فصحى
دُنيا الفتى هذهِ عدُوٌّ،	فصحى
لبَكرٍ، لَعمري، بكّرَ الدّهرُ بالرّدى،	فصحى
ما للأنامِ؟ وجَدتُهمْ، من جَهلِهمْ	فصحى
أجارحيَ الذي أدمَى أساني،	فصحى
نادى حَشا الأمّ بالطفل الذي اشتملت	فصحى
يُسيءُ امرؤٌ منّا، فيُبغَضُ دائماً،	فصحى
متى يَنفَعِ الأقوامَ حيٌّ يكنْ لهُ	فصحى
يا تاجرَ المِصرِ! ما أنصَفتَ سائمَةً،	فصحى
يا كاذباً! لا يَجوزُ زائفُهُ،	فصحى
ألمْ ترَ أنّ جسمي فيهِ فَضلٌ،	فصحى
لا تَقطَعِ الحِينَ مُغتاباً لغافلةٍ	فصحى
وجدتُ سجايا الفضلِ، في الناس، غُرْبة،	فصحى
يا حَصانَ النّساءِ! كم فارساً وُلـ	فصحى
أمورُ سكّانِ هذي الأرضِ كلّهِمُ،	فصحى
أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي،	فصحى
لقد عَلِمَ اللَّهُ، رَبُّ الكَمالِ،	فصحى
يُنَجّمونَ، وما يَدرونَ لو سُئِلوا	فصحى
إذا المرءُ لم يغلِبْ، من الغيظِ، سَورَةً،	فصحى
نهانيَ عَقلي عن أمورٍ كثيرةٍ،	فصحى
إذا ما بِيعَةٌ زِيرَتْ لغَيٍّ	فصحى
أيا ظبَيَاتِ الإنسِ لستُ منادياً	فصحى
تجاوَزَتْ عنّيَ الأقدارُ، ذاهبَةً،	فصحى
ما لي بما بعدَ الرّدى مَخْبَرَهْ؛	فصحى