أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
تعالَيتَ ربَّ النّجمِ، هل هو عالمٌ	فصحى
زهوي على المرءِ، فوقي، متلِفٌ، وعلى	فصحى
إذا ما أسَنّ الشّيخُ أقصاهُ أهلُهُ،	فصحى
تَوَهّمتَ، يا مَغرُورُ، أنّكَ دَيّنٌ،	فصحى
المرءُ كالنّارِ تَبدو عندَ مَسقَطِها	فصحى
النّفسُ في العالَمِ العلْويّ مَركزُها،	فصحى
هَوّنْ عليكَ، ولا تُبالِ بحادِثٍ	فصحى
إرْفعْ مِجنَّكَ، أو ضَعْ؛ للفتى قَدَرٌ،	فصحى
كُفّي شُموسَكِ، فالسِّرارُ أمانةٌ،	فصحى
ما خصّ، مِصْراً، وبأٌ، وحدَها،	فصحى
إيّاكَ والأيمانَ تُلقي بها،	فصحى
إذا بلغَ الوليدُ لديكَ عَشراً،	فصحى
يكادُ المَشيبُ يُنادي الغويَّ:	فصحى
تَوافَقَتِ اليَهودُ معَ النّصارى،	فصحى
غدوتُ على نفسي أُثرِّبُ جاهداً،	فصحى
إجتَنِبِ النّاسَ وعِشْ واحداً،	فصحى
إذا سلَقَتْ عِرْسُ الفتى في كَلامِها،	فصحى
وبالي فيكِ، يا دُنيا، وبالي؛	فصحى
لا يَجزَعَنّ، من المنيّةِ، عاقِلٌ،	فصحى
إذا كنتَ تُهدي لي، وأجزيكَ مثلَه،	فصحى
هل يَفرَحُ الناعبُ الغدافُ بسُقيا الـ	فصحى
نَصَحتُكَ لا تُقدِم على فِعلِ سَوْءَةٍ؛	فصحى
أصاحِ! هي الدّنْيا تُشابهُ مَيتةً؛	فصحى
إن شئتَ كلّ الخَيرِ يُجمَعُ في	فصحى
للشّامتين رَزايا في شِماتِهمُ،	فصحى