أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً،	فصحى
ألمْ ترَ أنّ جسمي فيهِ فَضلٌ،	فصحى
يغدو، إلى كسبِ قيراطٍ، أخو عملٍ،	فصحى
أُفٍّ لدُنيانا وأحزانِها،	فصحى
مَن يعرِفِ الدّنيا يَهُنْ، عندَهُ،	فصحى
يا حَصانَ النّساءِ! كم فارساً وُلـ	فصحى
إذا دارَتِ الكأسُ في دارِهمْ،	فصحى
لقد عَلِمَ اللَّهُ، رَبُّ الكَمالِ،	فصحى
يُنشَّرُ، في الدّنيا، الحديثُ ويَنطوي،	فصحى
إذا كسرَ العبدُ الإناءَ، فعَدّهِ	فصحى
وصلَ الهجيرَ إلى الهجيرِ لعلّه،	فصحى
أنُحتُ جهلاً، وقد ناحتْ مُطوَّقةٌ،	فصحى
بوَحدانيّةِ العَلاّمِ دِنّا،	فصحى
مسيحيةٌ من قبلها موسويّةٌ ،	فصحى
أيا ظبَيَاتِ الإنسِ لستُ منادياً	فصحى
إذا أقبلَ الإنسانُ في الدهر صُدّقتْ	فصحى
لو كنتُ كالرّائش، أو ذي المنارْ،	فصحى
يُغني الفَتى مَلبَسٌ يُسَتّرُه،	فصحى
إذا شئتَ أنْ ترْقَى جدارَكَ، مَرّةً،	فصحى
أمّا المُجاورُ، فارْعَهُ وتوقَّه،	فصحى
إذا كانتْ لك امرأةٌ عجوزٌ،	فصحى
جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم،	فصحى
أُريدُ لِيانَ العَيشِ في دارِ شِقوَةٍ،	فصحى
إذا كنتُ قد جاوزتُ خمسينَ حِجّةً،	فصحى
جَيبُ الزمانِ على الآفاتِ مزرورُ	فصحى