صفي الدين الحلي

الشعر الفصيح العصر الأندلسي

الاسم	-
أتاني كتابٌ منكَ يَنفُثُ بالسِّحرِ،	فصحى
تغانَ بالحشيشِ عن الرحيقِ،	فصحى
إذا أبطا الرّسولُ فظُنّ خَيراً،	فصحى
خبروني بما لستُ أدري،	فصحى
للتركِ ما ليَ تركُ،	فصحى
يا جنة َ الحسنِ التي	فصحى
وافَى ، وقد شفعَ التقطبُ وجههُ،	فصحى
ولا رأيَ لي إلاّ كنتُ حاقِناً	فصحى
صفاحُ عيونٍ لحظُها ليسَ يصفحُ،	فصحى
أغارَ الغيثَ كفكَ حينَ جادا،	فصحى
تركتُ الكتلفِ فيما قد خدمتُ بهِ	فصحى
ما ماتَ مَن أنتُمُ أغصانُ دَوحَتِهِ،	فصحى
يا مليكاً بذكرِهِ يفخرُ المدْ	فصحى
بكُم يَهتَدي، يا نبيّ الهُدى ،	فصحى
أطعتُ داعي الهَوى رَغماً على العاصِي،	فصحى
أذَى الجسمِ شربُ الرّاحِ قبلَ اغتذائِه،	فصحى
سأشكُرُ نُعماكَ التي لو جَحَدتُها	فصحى
من نفخة ِ الصورِ أم من نفخة ِ الصورِ	فصحى
لا تأمننّ إلى الخريفِ وإنْ غدا	فصحى
بُعِثتَ بآياتِ الجَمالِ، فآمَنَتْ	فصحى
لا زالَ ظلكَ للعفاة ِ ظليلا،	فصحى
يا بدوراً تغيبُ تحتَ الترابِ،	فصحى
تَراءَتْ لَنا، بينَ الأكِلّة ِ والحُجبِ،	فصحى
أعودُ حماركم في كلّ يومٍ،	فصحى
هبوا، فقد قدّ ذيلُ الليلِ من دبرٍ،	فصحى